إيقاد الشعلة الرئيسية كان أروع فقرات الافتتاح
وسط ترحيب وتصفيق الجمهور وصلت شعلة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة إلى ملعب استاد خليفة الدولى يحملها بطل العالم في رياضة البولينج اللاعب القطرى سالم بوشرباك.
وتناوب على حمل الشعلة اللاعبون القطريون مبارك مصطفى لاعب كرة القدم هداف وأفضل لاعب بدورة الخليج الحادية عشرة وناصر صالح العطية بطل العالم في الراليات وبطل آسيا في الرماية ومحمد سليمان بطل ألعاب القوى الأولمبي ومنصور مفتاح هداف الخليج في كرة القدم وصاحب الحذاء الذهبى العربى والعداء القطرى طلال منصور أسرع رجل في آسيا ثلاث مرات.
وحيا طلال منصور سمو امير البلاد المفدى قبل ان يسلم الشعلة إلى الفارس سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني على صهوة جواد عربى أصيل، الذي كان نجم الحفل حيث أبهر الجميع في مشهد استثنائى خطف الابصار ارتقى سعادته قمة مدرجات الاستاد حيث اشعل المرجل الرئيسى لدورة الألعاب الآسيوية.
واتخذ المرجل شكل اسطرلاب وارتفع إلى قمة برج «اسباير» البالغ ارتفاعه 300 متر حيث استقرت الشعلة التي تستمر متقدة حتى نهاية الدورة في الخامس عشر من ديسمبر الحالي، وبعد ان استقرت شعلة الألعاب الآسيوية في المرجل الرئيسى في برج اكاديمية التفوق الرياضى «اسباير» انطلق عرض رائع من الألعاب النارية في سماء استاد خليفة الدولى صاحبه عرض شيق بالاضواء يعتبر الاول من نوعه في العالم.
وتعتبر مسيرة شعلة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة الاطول في تاريخ هذه الدورات، وقطعت اكثر من خمسين الف كيلومتر عابرة 15 بلدا واقليما وحملها اكثر من 3500 حامل شعلة منهم 1000 قطري، وعبرت في رحلتها التي دامت 55 يوما بعض اجمل مناطق قارة آسيا مارة ببعض اقدم معالمها التاريخية القديمة، وبدأت مسيرة الشعلة بحفل ايقادها في الدوحة في الثامن من اكتوبر الماضى لتنطلق من هناك في رحلة حول آسيا شملت الهند وكوريا والفلبين والصين ومكاو والصين وهونج كونج والصين تايبيه واندونيسيا وتايلاند وايران ثم سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ومملكة البحرين ثم اخيرا دولة قطر، وشملت مسيرة الشعلة المرور بكل المدن التي سبق أن استضافت دورات الألعاب الآسيوية من قبل، وقد قطع سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني السفير الفخري لمسيرة شعلة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة مسافة الخمسين الف كيلومتر مسافرا مع الشعلة وهو يلتقى الناس على طول الرحلة ينشر رسالة الصداقة والسلام مستقلا طائرة خاصة حيث وضعت الشعلة داخل مشكاة خاصة صغيرة، وقاد سعادة الشيخ جوعان طاقما من 90 فردا تولى وضع خطط وإدارة مسيرة الشعلة إلى جانب اللجنة الأولمبية الاهلية القطرية والهيئات الحكومية المحلية في كل مدينة مرت بها. وقام آخر حامل شعلة في كل بلد مرت به الشعلة بايقاد مرجل متنقل مطلقا جوا من الاحتفالية البهيجة تخللتها عروض ثقافية متنقلة بمذاق قطرى قدمت إلى جانب عارضين محليين، وقد تنقلت الشعلة بشتى الوسائل من الطائرات والقطارات والدراجات الهوائية والترام والجمال والزوارق الشراعية والقوارب الصغيرة وقوارب التنين والعبارات والركشات وحتى الفيلة بالإضافة إلى حملها جريا أو سيرا على الاقدام، وفي حوالى الساعة العاشرة والربع ليلا اختتم حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة «آسياد الدوحة 2006» وانتهى الحفل الذى امتع واذهل كل من شاهده في مدرجات استاد خليفة الدولى أو عبر شاشات التليفزيون في كل انحاء العالم، وكان فعلا حفلا اسطوريا لدورة ألعاب العمر.
